1- فاصل من النزف المنفرد لشاعرٍ قانط: أَلاَ هُبِّي بِسَوطكِ فَاجلِدِينا وَلا تُبْقي وَليداً أو جَنِينا وَضُمِّي الخِزْيَوَ الخُسرانَ عِقْداً نُقلِّدهُ بَناتِ الأَكرَمِينا فَقدْ عَبِثَ الهَوانُ بأُمِّ عَمرٍو فَعادَتْ تَحمِلُ الإثمَ المُبِينا جَنِيناً كلَّما مَسَّ الحَشَايا تفَجَّرَتِ الجُروحُ بِها جُنُونا وَضُمِّدَتِ الجَوارحُ بِالبَلايا وَأُشرِبَتِ الرَّدَى كَدَراً وَطِينا فَيا رِيحَ المَهَانةِ، ذُبتُ شَوقاً وَدَثَّرَني غَرامُ السَّابِقِينا فَماذا تَسْتُرُ الدُّنيا عَلَينا وَبَيتُ الأَمنِ قدْ أَضحَى كَمِينا؟! وَماتَتْ دُرَّةٌ وَتُسَامُ أُخرَى حُتُوفاً لا تَرِقُّ عَلى بَنِينا وَأَحسَبُنا نُجاهِدُ كُلَّ شَرٍّ وَنَسعَى كَي نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا. 2- عن مجاهدٍ يغنِّي بأمجادٍ تَلِيدة: أَلَمْ تَرَ كَيفَ زَلْزَلْنا جُيوشاً وَحَطَّمْنا المَوَاقِعَ وَالحُصُونا؟ تَنَاوَشُنا البِلادُ وَمَنْ عَلَيها فَنُخضِعُها خُضوعَ القَادِرِينا وَقَدْ عَلِمَتْ خُطُوبُ الدَّهرِ أَنَّا تَخِرُّ لَنَا الجَبَابرُ سَاجِدِينا وَنَفْتَرِشُ العُلاَ وَالنَّصرَ حتَّى كأنَّ الفَتحَ صِنْوُ بَنِي أَبِينا! أَبُو حَفصٍ يُحَرِّضُ كُلَّ بأْسٍ وَيُغرِي كُلَّ سَيفٍ أنْ يَكُونا وَخَالدُ في مَرَايا النَّاسِ لَيثٌ يُحَطِّمُ عَزْمَ قَومٍ جَاهِلِينا يُنَازِلُنا المَغُولُ وَهُمْ أَتَونَا وَرُدُّوا بِالقُيودِ مُقَرَّنِينا وَفِي البَلْقانِ أَخْضَعنَا شُعُوباً وَللأَسْبَانِ فَجَّرنَا اليَقِينا وَمَا نَقَمُوا عَلَينا غَيْرَ أنَّا عَدَلْنا فَاطْمَأَنَّ الخَائِفُونا.
11- ألا أبلغا عني سليماً وربه أَلا أَبلِغا عَنّي سُلَيماً وَرَبَّهُ فَزيدا عَلَيَّ مِئرَةً وَتَغَضُّبا فَإِن كانَ جِدٌّ فَاِسعَيا ما وَسِعتُم وَإِن كانَ لِعبٌ آخِرَ الدَهرِ فَاِلعَبا وَمِن يَعدِلُ اللَيثُ المُجَرَّبُ وَقعُهُ بِجِسلَينِ لَمّا يَعدُوا أَن تَضَبَّبا لَحى اللَهُ أَدنانا إِلى اللُؤمِ زُلفَةً وَأَعجَزَنا خالاً وَأَلأَمَنا أَبا وَأَجدَرَنا أَن يَنفُخَ الكيرَ خالُهُ يَصوغُ القُروطَ وَالشُنوفَ بِيَثرِبا. 12- جلبنا الخيل من كنفي أريكٍ جَلَبنَا الخَيلَ مِن كَنَفَي أَريكٍ عَوابِسَ يَطَّلِعنَ مِنَ النِقابِ كَأَنَّ إِناثَها عِقبانُ دَجنٍ إِذا طُؤطِئنَ في بَلَدٍ يَبابِ صَبَحناهُنَّ عَن عُرُضٍ تَميم وَأَتلَفَ رَكضُنا جَمعَ الرِبابِ فَأَفنَينا جُموعَهُمُ بِثَأجٍ وَكَرَّت بِالغَنائِمِ وَالنِهابِ فَكَم عَفَّرنَ مِن وَجهٍ كَريمٍ غَداةَ لَقيتُهُم وَالنَقعُ كابِ. 13- رددت على عمرو بن قيس قلادةً رَدَدتُ عَلى عَمرِو بنِ قَيسٍ قِلادَةً ثَمانينَ سوداً مِن ذُرى جَبَلِ الهَضبِ فَلَو أَنَّ أُمّي لَم تَلِدني لَحَلَّقَت بِها المُغرِبُ العَنقَاءُ عِندَ أَخي كَلبِ أَبَيتُ لَهُ مِن أَن يَكونَ اِختِيارُهُ عَطاءَ المَوالي مِن أَفيلٍ وَمِن سَقبٍ وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ مُرَّةَ فارِس غَداةَ دَعا السَفّاحُ يالَ بَني الشَجبِ وَما كانَ مِن أَبناءِ تَيمٍ أَرومَةً وَلا عَبدِ وُدٍّ في النِصابِ وَلا الصُلبِ وَزَلَّ اِبنُ كُلثومٍ عَنِ العَبدِ بَعدَم تَبَرّا لَهُ مِن خالِدٍ وَبَني كَعبِ.
قصيدة عمرو بن كلثوم | قصيده عمرو بن كلثوم الا هبي
1- فاصل من النزف المنفرد لشاعرٍ قانط: أَلاَ هُبِّي بِسَوطكِ فَاجلِدِينا وَلا تُبْقي وَليداً أو جَنِينا وَضُمِّي الخِزْيَوَ الخُسرانَ عِقْداً نُقلِّدهُ بَناتِ الأَكرَمِينا فَقدْ عَبِثَ الهَوانُ بأُمِّ عَمرٍو فَعادَتْ تَحمِلُ الإثمَ المُبِينا جَنِيناً كلَّما مَسَّ الحَشَايا تفَجَّرَتِ الجُروحُ بِها جُنُونا وَضُمِّدَتِ الجَوارحُ بِالبَلايا وَأُشرِبَتِ الرَّدَى كَدَراً وَطِينا فَيا رِيحَ المَهَانةِ، ذُبتُ شَوقاً وَدَثَّرَني غَرامُ السَّابِقِينا فَماذا تَسْتُرُ الدُّنيا عَلَينا وَبَيتُ الأَمنِ قدْ أَضحَى كَمِينا؟! وَماتَتْ دُرَّةٌ وَتُسَامُ أُخرَى حُتُوفاً لا تَرِقُّ عَلى بَنِينا وَأَحسَبُنا نُجاهِدُ كُلَّ شَرٍّ وَنَسعَى كَي نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا. 2- عن مجاهدٍ يغنِّي بأمجادٍ تَلِيدة: أَلَمْ تَرَ كَيفَ زَلْزَلْنا جُيوشاً وَحَطَّمْنا المَوَاقِعَ وَالحُصُونا؟ تَنَاوَشُنا البِلادُ وَمَنْ عَلَيها فَنُخضِعُها خُضوعَ القَادِرِينا وَقَدْ عَلِمَتْ خُطُوبُ الدَّهرِ أَنَّا تَخِرُّ لَنَا الجَبَابرُ سَاجِدِينا وَنَفْتَرِشُ العُلاَ وَالنَّصرَ حتَّى كأنَّ الفَتحَ صِنْوُ بَنِي أَبِينا! أَبُو حَفصٍ يُحَرِّضُ كُلَّ بأْسٍ وَيُغرِي كُلَّ سَيفٍ أنْ يَكُونا وَخَالدُ في مَرَايا النَّاسِ لَيثٌ يُحَطِّمُ عَزْمَ قَومٍ جَاهِلِينا يُنَازِلُنا المَغُولُ وَهُمْ أَتَونَا وَرُدُّوا بِالقُيودِ مُقَرَّنِينا وَفِي البَلْقانِ أَخْضَعنَا شُعُوباً وَللأَسْبَانِ فَجَّرنَا اليَقِينا وَمَا نَقَمُوا عَلَينا غَيْرَ أنَّا عَدَلْنا فَاطْمَأَنَّ الخَائِفُونا.
قصيده عمرو بن كلثوم مستنتجا منها
قصيده عمرو بن كلثوم معلقه
قصيده عمرو بن كلثوم كامله
11- ألا أبلغا عني سليماً وربه أَلا أَبلِغا عَنّي سُلَيماً وَرَبَّهُ فَزيدا عَلَيَّ مِئرَةً وَتَغَضُّبا فَإِن كانَ جِدٌّ فَاِسعَيا ما وَسِعتُم وَإِن كانَ لِعبٌ آخِرَ الدَهرِ فَاِلعَبا وَمِن يَعدِلُ اللَيثُ المُجَرَّبُ وَقعُهُ بِجِسلَينِ لَمّا يَعدُوا أَن تَضَبَّبا لَحى اللَهُ أَدنانا إِلى اللُؤمِ زُلفَةً وَأَعجَزَنا خالاً وَأَلأَمَنا أَبا وَأَجدَرَنا أَن يَنفُخَ الكيرَ خالُهُ يَصوغُ القُروطَ وَالشُنوفَ بِيَثرِبا. 12- جلبنا الخيل من كنفي أريكٍ جَلَبنَا الخَيلَ مِن كَنَفَي أَريكٍ عَوابِسَ يَطَّلِعنَ مِنَ النِقابِ كَأَنَّ إِناثَها عِقبانُ دَجنٍ إِذا طُؤطِئنَ في بَلَدٍ يَبابِ صَبَحناهُنَّ عَن عُرُضٍ تَميم وَأَتلَفَ رَكضُنا جَمعَ الرِبابِ فَأَفنَينا جُموعَهُمُ بِثَأجٍ وَكَرَّت بِالغَنائِمِ وَالنِهابِ فَكَم عَفَّرنَ مِن وَجهٍ كَريمٍ غَداةَ لَقيتُهُم وَالنَقعُ كابِ. 13- رددت على عمرو بن قيس قلادةً رَدَدتُ عَلى عَمرِو بنِ قَيسٍ قِلادَةً ثَمانينَ سوداً مِن ذُرى جَبَلِ الهَضبِ فَلَو أَنَّ أُمّي لَم تَلِدني لَحَلَّقَت بِها المُغرِبُ العَنقَاءُ عِندَ أَخي كَلبِ أَبَيتُ لَهُ مِن أَن يَكونَ اِختِيارُهُ عَطاءَ المَوالي مِن أَفيلٍ وَمِن سَقبٍ وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ مُرَّةَ فارِس غَداةَ دَعا السَفّاحُ يالَ بَني الشَجبِ وَما كانَ مِن أَبناءِ تَيمٍ أَرومَةً وَلا عَبدِ وُدٍّ في النِصابِ وَلا الصُلبِ وَزَلَّ اِبنُ كُلثومٍ عَنِ العَبدِ بَعدَم تَبَرّا لَهُ مِن خالِدٍ وَبَني كَعبِ.
معلقة جديدة لعمرو بن كلثوم (قصيدة)