عشرة ايام قبل الزفة

عيادة-اسنان-للاطفال

وعلى كل ذلك أن ينتهي قبل 10 أيّام من موعد الزفاف. من تلك العقبات الآثار المرتبطة بحالة الحرب وحالات النزوح وتدخلات الجماعات المستفيدة من بقاء أحوال وأجواء الحرب على حالها. كان مخرج العمل يعرف الظروف المالية الصعبة التي يمر بها رفيقه إضافة للفريق الذي سيطلبه للشغل معه، وعلى وجه الخصوص مع استحالة العثور على المال المطلوب لإنتاج العمل. وكان لتلك الحياة أن تستمر حين اجتمع عمرو مع رفيقه مازن رفعت، وأخبره بضرورة خروج النّص من الدولاب والانطلاق في عملية تنفيذه "كانت إجابة مازن يائسة حين قال لي: لم نقدر على الشغل في زمن السلم فكيف سنقدر عليه في وقت الحرب"؟! كان مخرج العمل يعرف الظروف المالية الصعبة التي يمر بها رفيقه إضافة للفريق الذي سيطلبه للشغل معه، وعلى وجه الخصوص مع استحالة العثور على المال المطلوب لإنتاج العمل. "لكن بحكم الصداقة القديمة عملت على عودة الفريق إلى الشغل وإعادة ترتيب النص الدرامي ليكون صالحاً لظهوره على هيئة فيلم سينمائي". وبعد الانتهاء من النّص بدأت مرحلة أُخرى، عملية التواصل مع أفراد الفريق المُختار لأداء الأدوار ومحاولة إقناعهم بالعمل تحت ضغط كافة الظروف المحيطة بالمشروع.

الإقبال الجماهيري [ عدل] ردود أفعال الناس كان مفاجأة كبرى لطاقم العمل [6] ؛ حيث كان مقررا أن يعرض الفيلم لمدة عشرة أيام فقط، كونه أول فيلم يمني يعرض جماهيريا في قاعتي عرض لم يتوقع طاقم عمل الفيلم أن تحقق التجربة الأولى إقبالا جماهيريا يتجاوز العشرة أيام خصوصا أن الطاقم افتتح الفيلم ب 8 عروض في اليوم الواحد موزعة على قاعتين في تجربة غير مسبوقة في اليمن. اليومين الأول والثاني شهدا حضورا معقولا ولكن المراجعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت فرقا كبيرا حيث أن الجمهور الذي أحب الفيلم خرج متحمسا للغاية وشكلت منشوراتهم على وسائل التواصل عامل جذب كبير لبقية سكان المدينة، منذ اليوم الثالث تضاعف عدد الحضور وأصبح هناك ضغط كبير وحجز مسبق للأيام التالية. في اليوم السابع تجمهر عدد كبير من الجمهور في السابعة صباحا أمام قاعة العرض في مديرية المعلا وقطعوا الطريق الرئيسي مما اضطر الشرطة للتدخل وتم الاتفاق بين الطاقم والمجلس المحلي في مديرية المعلا أن يتم فتح عروض إضافية للفيلم وقد كان. استمر عرض الفيلم في مدينة عدن لمدة ثمانية أشهر بنجاح كبير غير متوقع. 10 أيام قبل الزفة في المدن اليمنية الأخرى [ عدل] كانت هناك محاولات عديدة لعرض الفيلم في المحافظات اليمنية الأخرى مثل صنعاء، حضرموت، شبوة وتعز ولكن كل المحاولات باءت بالفشل لأسباب مختلفة منها الأمنية ومنها ظروف الحرب وفي محافظة تعز [7] فقد أوقف متطرفين العروض وقاموا بتمزيق إعلانات الفيلم رغم أن الجمهور في تعز كان غاية في الحماس وقد بيع عدد كبير من التذاكر قبل أيام من العرض الذي توقف بسبب التهديد [8] ، في شبوة أوقفت مواجهات عسكرية العروض التي كان مقررا أن تتم في نفس الوقت التي اندلعت فيه المواجهات.

ويقول المخرج "كنا متخوفين من عدم قدوم الجمهور (…) قلنا من المستحيل أن يكون الحضور كثيفا لأن الناس خائفة". وأضاف "لكن ما حصل كان غير متوقع". ويرى المخرج أن "هناك حرباً موازية دائما بعد انقضاء الحرب بشكلها الرسمي" موضحا أن فيلمه الذي حقق نجاحا كبيرا في أوساط السكان في عدن يتحدث عن "ظلال هذه الحروب وتبعاتها (…) طموح الشباب وأحلامهم كيف تُدمّر أمام هذه التبعات في كل بلدان النزاع حتى هذا اليوم في الوطن العربي". ولاقى الفيلم الذي يداعب مشاعر الكثير من اليمنيين نجاحا في محافظة عدن. ويقول علي اليافعي الذي حضر أحد العروض "الفيلم كان رائعا. تجربة جميلة جدا في عدن. لقد تحدّث عن واقع عدن، عن هموم الناس، عن الحروب التي مرت بهذه المدينة التي تعاني وتستحق الالتفات لها". ورأى محمد أنور الذي أتى لصالة العرض مع طفلته الرضيعة أن الفيلم "لا يوصف"، وأنه "يصوّر الواقع". ومع أن الفيلم حقق نجاحا محليا، لكن مُخرجه عانى للحصول على تمويل "متواضع"، وقد صُوّرت مشاهده في اليمن بميزانية قدرها 33 ألف دولار. ولم يعثر الفريق على أي صالة لعرض الفيلم، كون صالات السينما المحلية أغلقت أبوابها بسبب الخراب أو نقص المال. ولذا، قام الفريق بتحويل صالة أفراح محلية إلى مسرح لعرض الفيلم، وقاموا بترتيب الكراسي في صفوف ونصبوا شاشة واسعة.

لكن أكثر من ظرف أقعد تلك الفكرة في دولاب الانتظار. وقال صاحب "كرت أحمر" ( مسرحية له عرضت في 2010) في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن أساس العمل كان من المفروض أن يظهر على شكل مسلسل درامي. "لقد اشتغلنا عليه في ظروف صعبة للغاية من جيوبنا، وعقدنا ورش عمل واجتماعات. أكثر من ثمانية أشهر ونحن نكتب على نحو يومي، أنا ورفيقي مازن رفعت". لكن، بعد كل ذلك الوقت المبذول، قالت الجهة التي كان من المفروض أن يُعرض العمل الدرامي على شاشتها: "لا نملك فلوساً كي نتحمّل إنتاج الفيلم". لتكون العودة إلى النقطة الصفر. وكان صاحب مسرحية "معك نازل" (2009) قد أخبرنا أن اللجوء إلى الشاشة الصغيرة كان أمراً اضطرارياً حيث يعتقد بأن التلفزيون عبارة عن "مجال بلا تاريخ، شيء للترفيه لا يبقى لعُمر طويل، إنه عبارة عن حقل تجارب والاستفادة من التعامل اليومي مع الكاميرا من أجل الحصول على مرونة التعامل مع الكاميرا السينمائية، هو عشقي الأول". "لكن الحياة لا بد أن تستمر"، يقول لنا عمرو جمال وهو الكلام نفسه الذي قاله لرفاقه، وعلى وجه الخصوص لمازن رفعت (شريكه في كتابة النص). واللافت في مسألة الإعاقات المتتالية تلك، أن قصة عمل "عشرة أيّام قبل الزفة" إنما يحكي قصة شاب وفتاة يحاولان إتمام حفل زفافهما وهما يسعيان لمعالجة كل الصعوبات التي وقفت أمامهما.

مخرج فيلم "" يكسر قيود الحرب في اليمن | أبابيل نت

  1. رقم وزارة الاسكان والميل والموقع الالكتروني | ميكساتك
  2. "عشرة أيام قبل الزفة"... عدن تنتظر فيلمها الأول
  3. «عشرة أيام قبل الزفة» يشارك في مهرجان الدار البيضاء للأفلام العربية | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
  4. "عشرة أيام قبل الزّفة": اليمن قريب من الأوسكار - يمن مونيتور
  5. HD فيلم " 10 أيام قبل الزفة " الفصل الأول شاشة كاملة - Vidéo Dailymotion
  6. اقرب مكتب ايجار سيارات

ويأتي حديث جمال عن ذلك كشاهد على الحرب الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثيين على عدن وألحقت بالمدينة ومعالمها الأثرية ونمطها المعماري ألفريد أضرارا بالغة وكبيرة لم يتم إعادة أعمارها حتى اليوم. وأكد المخرج والمؤلف المسرحي الشاب عمرو جمال أن الفيلم يتكلم أيضا عن عدن المدينة والإنسان، عن البساطة، وكيف يواجه العدني صعوبات وتحديات الواقع، مضيفاً: «نأمل أن ينال الفيلم رضا جمهورنا الكريم وأن تصل رسالة الفيلم بشكل صحيح للجميع». وفي معرض رده عن سؤال الشرق الأوسط حول أي تهديدات تعرض لها فريق الفيلم من الجماعات الإرهابية أثناء أداء مشاهد التمثيل في عدن من أحياء ومعالم المدينة العريقة، أوضح عمرو جمال أن فريقه لم يتلق أي تهديدات وأن الكل في المدينة كان متعاوناً معهم بشكل جيد من أجل إنجاح الفيلم السينمائي. إلى ذلك، قالت الممثلة العدنية الشابة سالي حمادة: «السينما جماليتها أنها تعيش ونحن نريد أن نواكب تطور العالم العربي والعالمي، وهي نافذة للتوعية والإرشاد والترفية وهدفنا أن ننقل رسالة مبسطة إيجابية مطورة وهادفة كذلك». وأردفت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «من أهداف الفيلم أن يعيد صورة للإنسان العدني المحب للسلام والتعايش حيث يجمع الفيلم بين الضحك والبكاء في آن واحد».

Monday, 20-Jun-22 21:58:09 UTC